info@binbazfoundation.sa

البريد الالكتروني

966114354444

الهاتف

الباز يحاضر بجامع الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع عن دورة فقه الدعوة

استضاف مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالبطحاء بجامع الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع فضيلة الدكتور عبد المحسن بن عثمان بن باز عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام، ومدير عام مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية في دورة علمية باسم (( فقه الدعوة )) والتي تم تقسيمها إلى أربع محاور، وكل محور منها يشكل محاضرة قائمة بذاتها، تقدم كل يوم خميس من كل أسبوع . وقد تحدث الباز في المحور الأول: [يوم الخميس الموافق 5/1/1430هـ] الذي تناول عن فقه غايات الدعوة إلى الله، وما تهدف إليه الدورة من إدراك مدى حاجة البشر للقيام بواجب الدعوة، وحاجتهم للتفقه للقيام بها وكيفية ضوابط ذلك، موضحًا أن الدعوة إلى الله من أعظم القربات وأجلها، وبها يسمو الإنسان ويتدرج في مقام العبودية ومحبة الله فينال أعلى الدرجات ويرتقي في سلم الصالحين وبسببها يحصل على كل الفضائل المترتبة على إقامة شرائع الإسلام وإقامة الحجة على العباد مستشهدًا بــ قول الله تعالى : ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين)) [فصلت:33] حذر الباز في محاضرته من خطورة ترك الدعوة إلى الله والركون إلى ملذات الحياة وعدد المفاسد المترتبة على ذلك. وختم حديثة بأهمية أن يستوعب الداعية فقه الدعوة بعد أن شرح أركانها وأنواعها وشروطها منبهًا إلى أن الدعوة لا تحقق أهدافها إلا إذا كانت مقرونة بالعلم والبصيرة والحكمة. . خطوات التغير سبيل الداعية الناجح يواصل الدكتور/ عبد المحسن بن باز حديثه الشيق في دورة: ((فقه الدعوة)) التي ينظمها مكتب دعوة الجاليات بالبطحاء في جامع الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع، ففي المحاضرة الثانية: التي أقيمت يوم [الخميس 12/1/1430هـ] عن المحور الثاني: للدورة وهو الداعي حيث تناول فقه الداعي ويهدف هذا المحور كما قال الباز إلى ضرورة التيقن بأن المسلم هو داعية مهما كان علمه أو استقامته، فما عليه إلا أن يسعى لتكميل النقص، والتعرف على خطوات التغيير، وفي هذه المحاضرة فـرَّق الباز بين الداعية والمحتسب حيث بين دور المحتسب وهو أمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهيٌ عن المنكر إذا ظهر فعله، بينما الداعية يبادر بالقيام بواجب الدعوة ولو لم يظهر له معروف قد ترك أو منكر قد انتهك. ثم بيَّن من هم القائمون عن أمر الدعوة من حيث العدد، والعمر والمرتبة من جهة نوع الصلة أو القرابة أو الجنس أو المعتقد أو اللغة أو اللون أو العرق أو الزمان أو المكان، أو حتى درجة الاستقامة متطرقًا إلى حكم الدعوة ونوعية وجوبها، وهل تختلف هذه النوعية باختلاف القائمين بها مشيرًا إلى خطورة من يتعلل بالآية الكريمة (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)) [البقرة:44] فيتقاعس عن تبليغ الدعوة بحجة أنه مقصر عن صفات الداعية. ويقول الباز: أن الداعية يجب أن يتحلى بالإيمان وقوة الصلة بالله وبالقدوة والأخلاق الحسنة، والإخلاص والمحبة والحكمة والعلم والصحبة الصالحة، ثم أوضح الأسباب التي تساهم في اكتساب هذه الصفات مبينًا على أهمية أن يغير الإنسان ما به من صفات سلبية بالتخطيط والمتابعة والمحاسبة،والمعاقبة ويحولها إلى صفات إيجابية من خلال تزكية النفس والترقي في مراتب العبودية وشحذها بالهمم رغبة في الوصول إلى مرضاة الله. اختيار المضمون والوسيلة والأسلوب الأنسب من أقوى ضمانات قبول المدعو للدعوة يستمر الدكتور عبد المحسن بن باز حديثة حول (( فقه الدعوة)) التي نظمتها مكتب دعوة الجاليات بالبطحاء في جامع الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع: محاضرًا عن المحور الثالث: وهو المدعو ففي يوم [الخميس الموافق 19/1/ 1430هـ] تحدث الباز عن فقه المدعو وهو يهدف بحسب الباز إلى التيقن من أن من أهم أسباب عدم استجابة المدعو إلى الدعوة هي مسؤولية الداعية، ويبقى عليه الدور في مراجعة دائمة لإخلاصه ومتابعته للسنة والتعرف على اختيار المضمون والوسيلة والأسلوب الأنسب، والنظر أيضًا في سبل تنمية مهارات فقه المدعو موضحًا أن الخطاب الموجه إلى المدعو يختلف بحسب نمط الشخصية والعمر والتكليف والقرابة والمرتبة بالنسبة للداعي والمجتمع، وأمة الاستجابة عن أمة الدعوة (( وهم الملحدون والوثنيون والمنافقون والكافرون )) فأمة الإجابة: هي أمة الاستقامة والإسلام والأسلوب في كل الأحوال يختلف شدة ومرونة بحسب المراتب التي ذكرها المحاضر. وعن دوافع الانحراف يقول الباز: أن الانحراف حينما يخرج الإنسان عن مسار الوحي يتحول إلى انحراف أخلاقي ينحدر لمستوي البهيمية، وهو يأخذ أنماط متعددة ويختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى. ولمعالجة هذه الانحرافات أكد الباز: أن المسؤولية كبيرة وتتطلب من الدعاة حنكة ومهارات عالية في التعامل مع هذه الانحرافات مشيرًا إلى أهمية أن يقصد الداعية المدعو إليهم في أماكنهم لمعالجة ما عندهم من سلبيات، ولا ينتظر منهم بطاقة دعوة للحضور إليهم مهتمًا بالأساليب التي تجعلهم يقبلون على الدعوة كل بحسب حاله، ولا يتخلى عنهم إلى غيرهم مهما كانت الأسباب. وعن الأسلوب الناجع في تقبل المدعويين للدعوة وفقًا للباز هو ضرورة اختيار الداعية المناسب الذي يمكن أن يكون له قبول وتأثير عليهم وله أسلوب ووسائل نافعة وجذابة، وله دراية بفقه الأولويات حتى يتدرج معهم في بيان الأحكام فيبدأ معهم بالمهم فالأهم.وأفاد الباز أن هناك وسائل وأساليب تساهم في تنمية فقه المدعو لدى الداعية ومن ذلك تدبر القرآن الكريم،و فقه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم،و قراءة كتب فقه الدعوة المتعلقة بالمدعو، حضور دورات مهارات الإقناع والتأثير وأنماط الشخصية. وقد تخلل المحاضرة بعض الأنشطة والأسئلة حول موضوعها تكملة الفائدة. مضامين الدعوة الإسلامية يجب أن تكون من مصادر معصومة في ختام دورة ((فقه الدعوة)) التي نظمها مكتب دعوة الجاليات بالبطحاء في جامع الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع، تحدث الدكتور عبد المحسن بن باز في المحور الرابع: حول الفقه بمضامين الدعوة،وفقه الوسائل والأساليب، وفقه العوائق والشبهات وذلك في يوم الخميس الموافق [26/1/1430هـ] وقد تعرض الباز في بداية المحاضرة عن مضامين الدعوة، وقال: أن مضامين الدعوة هي محتوى الرسالة الدعوية الرامية لتبليغ رسالة الإسلام للناس، وموضوعاتها هي موضوعات الإسلام: وهي العقائد والعبادات، والمعاملات والأخلاق التي تحقق حفظ الضرورات الخمس: وهي حفظ الدين، والنفس، والمال، والعرض، والعقل. ويعتمد فقه المضامين وفقًا للباز إلى المصادر المعصومة، وهي الكتاب والسنة، وفي السنة الأحاديث الصحيحة، على أن تفهم أحكام الدين على فهم السلف الصالح، كما أشار إلى أنه يمكن كتم بعض المضامين غير [الأحكام] عمن لا يفقهها، وترتيب المضامين حسب الأولويات والتدرج في المأمورات غير الحالة مع الكافر والمنهيات التي لا تعارض أصل الدين طبقًا لقاعدة المصالح والمفاسد، والقواعد الشرعية الضرورية والحاجية والتحسينية، ومعرفة مراتب الأوامر والنواهي. والتنويع في المضامين بما يلائم حاجة المدعو ثم تحدث الباز عن فقه الوسائل، وقال: أن وسائل الدعوة متعددة ومتنوعة مشيرًا إلى أهمية أن تكون والوسائل شرعية، وليست وسائل بدعية منكرة كوسيلة الغاية تبرر الوسيلة، فلذلك وجه بضرورة ضبطها بالضوابط الشرعية. وبعد ذلك عدد الباز فقه الأساليب، وقال: هناك عدة أساليب ومن أهمها أساليب الحكمة، وأساليب المنهج العاطفي، وأساليب المنهج العقلي، وأساليب المنهج الحسي موضحًا أن هذه الأساليب نافعة للمدعو ولها مقدرة على جذبه وقبوله للدعوة . ثم ختم حديثه عن فقه العوائق التي تتعلق بالمدعو والمضمون والوسائل والأساليب، والشبهات مفاهيمها وأنواعها ومصادرها وأهدافها وذكر نماذج لذلك ثم تحدث عن الضوابط الشرعية التي يمكن أن تحافظ على توازن الدعوة وقبولها لدى الناس. وفي ختام الدورة تم تكريم وتوزيع الجوائز وشهادات حضور الدورة على المشاركين.