الانتهاء من طباعة كتاب ( أحكام المولود في الإسلام ) لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز “رحمه الله”
ضمن جهودها وبرامجها لنشر الإرث العلمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز "رحمه الله" والعناية به أنهت مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية طباعة كتاب ( أحكام المولود في الإسلام ) لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز "رحمه الله"، حيث يأتي هذا الكتاب مكملاً لإصدار سابق أصدرته المؤسسة بعنوان ( دليل الزوجين ) من فتاوى سماحة الشيخ "رحمه الله" وتوجيهاته .
ولا يخفى على كل مسلم أن المولود ـ ذكرًا كان أو أنثى ـ هو من أجلّ نعم الله تعالى على العبد التي سألها حتى الأنبياء عليهم السلام، قال تعالى في حكاية حال نبينا زكريا عليه السلام : { وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا }[مريم/5و6] .
كما لا يخفى أن نعم الله تعالى إذا لم تقيّد بالشكر فإنها تزول أو تنقلب نقماً على صاحبها، وإن من شكر نعمة الله تعالى على هبة الولد رعاية أحكام الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في شأنه، من اختيار الاسم الحسن له، وذبح العقيقة عنه، وختانه، وإرضاعه، وتربيته التربية الطيبة؛ ليكون صالحاً مصلحاً لنفسه وأمته، وكذا التفقه في أحكام السقط وما يترتب عليه، وكذلك أحكام اليتم وعناية الإسلام به ونحوها من الأحكام الشرعية التي يلزم كل من رزق بنعمة الولد وسعى لها أن يتفطن لها.
وقد تضمن هذا الجمع الذي نضعه اليوم بين يدي القارئ الكريم : «أحكام المولود في الإسلام» العديد من المسائل والفوائد النفيسة في هذا الباب مما تيسـر جمعه من إرث سماحة شيخنا "رحمه الله" العلمي ـ المقروء والمرئي والمسموع ـ .
وقد جرى تقسيم هذه المادة على النحو التالي :
الباب الأول :
( أحكام المولود منذ النطفة وحتى البلوغ )
الفصل الأول: في الحث على الزواج وتكثير النسل ومنع تحديده.
الفصل الثاني: أحكام الجنين والسقط.
الفصل الثالث: أحكام الأذان في أذن المولود والإقامة والتحنيك والتسمية وحلق شعره.
الفصل الربع: في أحكام العقيقة.
الفصل الخامس: الختان والاحتفال له.
الفصل السادس: في مسألة الحضانة.
الفصل السابع: في كيفية التعامل مع الطفل طهارة وتربية.
الفصل الثامن: في توجيه الطفل وتأديبه.
الفصل التاسع: في أحكام عبادة الصبي.
الفصل العاشر: في حج الصبي.
الفصل الحادي عشر: عقائد وأفكار باطلة لا أصل لها، ولا يجوز العمل بها.
الفصل الثاني عشر: أحكام اليتيم وعناية الإسلام بأمره والإحسان إليه.
الباب الثاني:
( في أحكام رضاع مولود من غير أمه وآثاره )
الفصل الأول: ضوابط الرضاع المُحَرِّم.
الفصل الثاني: وجوب التثبت في مسائل الرضاع.
الفصل الثالث: حكم الشك في عدد الرضعات المحرمات.
الفصل الرابع: الرضاع من الجدة لأب أو لأم وما يترتب عليه.
الفصل الخامس: الفترة الشرعية المعتبرة للرضاع.
الفصل السادس: في رضاع الكبير.
الفصل السابع: حدود التعامل مع المحارم من الرضاع.
الفصل الثامن: وضع الأولاد إذا انفصل الزوجان بسبب الرضاع.
الفصل التاسع: التربية لا تجعل المُربي مَحرَماً.
الفصل العاشر: في حكم شهادة المرأة في الرضاع.
الفصل الحادي عشر: هل الأخوات من الرضاعة أرحام.
الفصل الثاني عشر: كيف يحيل المفتي إلى المحكمة ما يشكل.
الفصل الثالث عشر: نقل الدم والأعضاء ليس له حكم الرضاع.
الفصل الرابع عشر:الحامل والمرضع لهما الفطر إذا شق عليهما الصوم وتقضيان.
الفصل الخامس عشر: حكم أولاد الضرائر لراضع من إحداهن.
الفصل السادس عشر: مسائل متفرقات في الرضاع.
نسأل الله تعالى أن يكتب الأجر والمثوبة لكل من ساهم في إعداد وإخراج هذه المادة، ونشرها، وأن يجعلها من العلم النافع الذي يجري أجره عليه وعلى سماحة والدنا إلى يوم القيامة، وأن يجمعنا والقارئ الكريم وسماحة شيخنا والمسلمين في مستقر رحمته ودار كرامته مع الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه إنه جواد كريم.